الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010



هذه محطة انتظار طويلة يا قلب، ولدينا أحاديث كثيرة لتقاسمها ..
وصلتُ متأخرة، رغم أن المنبه لم يتأخر، رغم استيقاظي المبكر، وحقيبتي الجاهزة منذ ليلة البارحة..
وحين وصلت، لم يكن أحد في انتظاري، كل جهات السفر انحسرت، ولم يبق لي غير ليل لا يملؤه شيء، ولا يسع لشيء..
هذه محطة انتظار طويلة يا قلب،
يمضون جميعاً على عجل، بملابسهم البالية، وحقائبهم التي تتدلى خارجها بعضاً من أغراضهم، يحجبونني عنهم، ببخار يطْلون به النوافذ الباردة، وما من أحد خدش الضباب بأصبع يرسم اسمي فوق الزجاج!
هذه محطة انتظار طويلة يا قلب،
كنتُ أملك أجمل من هذا الحديث، لكني شاحبة وسط ازدحام الوحدة هذه، كما أن صوتي لا يسع للغناء بعد اليوم..



لا أطلب غير سرير مغطى بزهور صغيرة..
لن أشترط لونها، وإن كنتُ أفضل أن تكون
بنفسجية مع وريقات تميل للأزرق أكثر من الأخضر..


وإن كان لي أن أتمادى قليلا، فأتمنى أن تكون إضاءة الغرفة صفراء، لا أريدها بيضاء مطلقاً، أنهكني الأبيض في المستشفيات، أنهكني في الفصول المدرسية، لذا أريدها صفراء خافتة، تسيل من مصباح صغير يتشبث بحافة السرير..
أبعدوني عن الجرائد المكدسة بالموت..
أبعدوني عن الوجوه المطلية في الشاشات..
أبعدوني عن صباحات تفيض بالدم.. و ليال امتهنت الضجيج..

وإن كان ذلك كثيراً، فلا أقل من قهوة تملأ كوبي الوردي المفضل.. وذاكرة لا تحتفظ بالوجع طويلاً..

Monday, July 31, 2010



Masks- Aurelia Fronty

بلا سبب.. تذكرتك
كما أتذكر يوماً لا شيء يميزه..
كما تمر بي أغنية قديمة، أسمعها للمرة الأولى..

خطر لي أن أعترف الآن، بما أني قررت الكتابة عنك بعد أن تكاثرت السنوات فيما بيننا، وبما أن ساعي البريد قد يحمل إليك (سهواً) بعضا مني..
أحيانا أعبر بمكانك (سهواً)، رغم أني لم أعد أجدك كثيراً كما كنت سابقاً، وفي الأوقات التي تتواجد فيها، أقف خلف الزجاج قليلا لئلا تلحظني قبل أن أمضي..
هل يعنيك أن تعلم، وبعد أن قررت تركك، بأنك مازلت جميلاً، أو بتعبير يريح ضميري: قناعك ما زال جميلاً، ومغرياً !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق